7 أخطاء يرتكبها الآباء في حق الصحة
أمراض نفسية
9-6-2020
بواسطة أ.
5881 زيارة
كل الآباء يرغبون في تقديم الأفضل إلى أبنائهم من حيث التعليم والمعيشة وحتى الرفاهية، لكن الصحة النفسية من الأشياء التي قد يغفلها الكثيرين للأسف، رغم أنها واحدة من أهم الركائز الأساسية في حياة أي إنسان. ومع تزايد الضغوط في العالم الحالي، تصبح تربية طفل سليم يتمتع بالمرونة النفسية والعاطفية أمرًا مسلم به، يجب أن يعرف الآباء حقًا ماذا يفعلون في هذا الجانب وما هي الأخطاء التي يجب أن يتجنبوها. ولا يقتصر الأمر على أن الأطفال المستقرين ذهنيًا ونفسيًا مستعدون بشكل أفضل للتعامل مع المشكلات المستقبلية بمفردهم، ولكن الدراسات توصلت إلى أنهم أيضًا أكثر عرضة للانخراط في التعليم وفي وظائفهم المستقبلية.. لذلك هذه أخطاء شهيرة يقع فيها الآباء أثناء تربية أولادهم، انتبهوا لها.
1-التقليل من المشاعر
التقليل من المشاعر والاستهانة بها أمر شديد الصعوبة على أنفسنا جميعًا، فكلنا نرغب أن يستمع لنا الأشخاص المقربون ويبدون تعاطفًا تجاه من نمر به، فما بالك بالأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى معرفة أنه من الصحي التعبير عن عواطفهم والتحدث عنها بحرية لا قمعها وكتمها بدعوى القوة والتحكم.
عندما تخبر طفلك بأشياء مثل “لا تحزن كثيرًا” أو “ليس الأمر كبيرًا لهذه الدرجة”، فأنت ترسل له رسالة مفادها أن مشاعره لا تهم وأنه من الأفضل قمعها، وتترسخ في وعيه بشكل ما ويمكن أن تتفاقهم لتصبح شعورًا بالذنب لما يمر به من الأساس.
في لحظات الخوف والغضب فكر في طمأنة طفلك أولًا، قل له “أعلم أنك خائف الآن ولك الحق”، ثم اسأله عما يعتقد أنه يمكن جعله يشعر بتحسن وكيف يمكنك تقديم المساعدة، لأن العصف الذهني يخفف حدة الموقف.. وهذا يعلمه كيفية التعامل مع المشاعر بشكل أفضل.
2-محاولة إنقاذهم من الفشل
أحيانًا يكون الوالدين يحاولون حماية طفلهم بصورة أكثر مما يجب أن يحدث، وهذا يؤدي أيضًا إلى هشاشة نفسية تأتي من عدم القدرة على مواجهة المشكلات بأنفسهم. فكثير من الآباء يصعب عليهم مشاهدة أطفالهم يعانون صعوبة في أشياء بسيطة، فيقدمون على حل المشكلة بدون أن يتعلم الطفل أي شيء. مثلًا: حينما تجد طفلك يكافح مع الواجبات المدرسية، فتحلها أنت بدلًا منه. نعم المشكلة انتهت لحظيًا لكن ابنك لم يتعلم أي شيء، ولن تكون بجواره في الاختبارات فيما بعد.
لذلك يحتاج الأطفال لمواجهة الفشل لأنه جزء من تجربة التعلم، فقط حاول أن تجعل طفلك يفهم حقيقة الفشل ولا يخاف منه بل يعرف أنه كلما حاول كلما كان قادرًا على مواجهته. اعرض المساعدة لكن لا توفر حلولًا من الصفر أبدًا.
3-الإفراط في المنح
يحب الأطفال الحصول على كل شيء تقريبًا، والآباء يحبون منح أبنائهم ما يريدون لجعلهم سعداء، لكن المنح الدائم يفوت على الأطفال فرصة تعلم المهارات المتعلقة بالقوة والمرونة النفسية والعقلية، مثل الانضباط الذاتي والتحكم في النفس.
وبالتأكيد أنت كأحد الوالدين تريد أن يكبر طفلك وهو يعلم أنه يمكنه تحقيق ما يريد إذا عمل بجد من أجله. ويمكنك تعليم طفلك ضبط النفس من خلال وضع قواعد واضحة لأشياء مثل إنهاء الواجبات المنزلية قبل وقت مشاهدة التلفزيون أو اليوتيوب.
4-المثالية وتوقع الكمال
من الطبيعي أن يرغب طفلك في تحقيق أهداف كبيرة وأن يكون الأفضل في كل شيء، ومن الطبيعي أيضًا أن تشعر أنت بأنك تريد أن ترى طفلك الأفضل، لكن هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور في الواقع.
يمكن أن يؤدي وضع مستوى مرتفع جدًا من التوقعات – سواء من قبل طفلك أو من قبلك- إلى مشكلات احترام الذات والثقة في وقت لاحق من حياته.
قم ببناء المرونة النفسية والعقلية لدى أطفالك عن طريق التأكد من أن توقعاتهم واقعية. وكذلك راجع أفكارك وما تقوله لهم دائمًا، وتأكد من أنك تبعث لهم بالرسالة الصحيحة، فلا تقل “افعل كذا حتى أحبك” “إذا حصلت على درجة كذا سوف أحبك أكثر”، ولكن اخبره أنك تحبه أيًا كان الحال ومهما حدث ومن هنا يمكن أن تنطلقا سويًا في التجربة والخطأ والتعلم.
5-الانغلاق داخل منطقة الراحة
نعم أنت ترغب في أن يكون طفلك يشعر بالراحة وعدم الضجر أو الخوف، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب تطوره واكتسابه لمهارات جديدة في نفس الوقت. فهناك العديد من الأشياء التي قد تجعل طفلك يشعر بعدم الارتياح وأنه لا يود فعل ذلك لأنه غير معتاد عليه، خاصة عندما يتعلق الأمر بفعل شيء جديد: تجربة أطعمة جديدة، وتكوين صداقات جديدة، أو ممارسة رياضة جديدة أو الانتقال إلى منزل آخر والاضطرار إلى الذهاب إلى مدرسة جديدة. وبدلًا من جعله ينغلق داخل دوائر الراحة الخاصة به، ساعده على تقبل التجربة حتى يعتاد الأمور لأن ذلك يمكن أن يعزز القوة العقلية والمرونة النفسية لديه.
شجع طفلك على تجربة أشياء جديدة، ساعده على البدء، لأن هذا هو الجزء الأصعب. ولكن بمجرد أن يتخذوا تلك الخطوة الأولى، سيدركون في الغالب أنه ليس بالصعوبة التي كانوا يعتقدون أنها ستكون.
6-عدم وضع حدود الوالدين والطفل
نعم أنت تريد من أطفالك اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، لكنهم بحاجة أيضًا إلى معرفة أنك القائد هنا. على سبيل المثال، إذا قمت بوضع عقوبة على طفلك (ممنوع من اللعب بشيء مفضل لديه)، فتأكد أنه يلتزم بها ولا نقاش في ذلك حتى يتعلم الانضباط وتسير الأمور بالشكل الصحيح.
الأطفال الذين يتمتعون بالقوة النفسية لديهم آباء يفهمون أهمية الحدود والاتساق. لأن الانهيار والتفاوض على القواعد الأساسية في الصواب والخطأ قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى صراعات على السلطة بينك وبين طفلك.
7-عدم الاهتمام بنفسك
كلما كبرنا أصبح من الصعب على كثيرين منا الحفاظ على عادات صحية (تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة يوميًا، وأخذ وقت لأنفسنا). لكن الاهتمام بنفسك أمر مهم جدًا لأنه ينعكس على أطفالك بصورة مباشرة، وعلى طاقتك للاهتمام بهم ورعايتهم، وكذلك يعلمهم أهمية الرعاية الذاتية وكيف يمكن أن تحدث. على سبيل المثال إذا كنت قلقًا بشأن العمل ففكر في إخبار طفلك: “لقد مررت بيوم متعب للغاية في العمل، وسأرتاح قليلًا بصحبة الشاي وكتاب ممتع.”
الاهتمام بالصحة النفسية لطفلك أمر لا يجب التهاون فيه لأنه يؤسس للكثير في حياته القادمة، وبالطبع لا ترغب أن يعاني من مشاكل نفسية فيما بعد.. احرص على التواصل مع طفلك وإذا شعرت أنك بحاجة لاستشارة من المتخصصين لا تتردد في الحديث مع مختص نفسي وتربوي من شيزلونج أول وأكبر عيادة نفسية أونلاين.. احجز جلستك الآن من هنا.
المقال تم ترجمته وتحريره من النص الأصلي للطبيبة النفسية تريسي هاتشينسون.
1-التقليل من المشاعر
التقليل من المشاعر والاستهانة بها أمر شديد الصعوبة على أنفسنا جميعًا، فكلنا نرغب أن يستمع لنا الأشخاص المقربون ويبدون تعاطفًا تجاه من نمر به، فما بالك بالأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى معرفة أنه من الصحي التعبير عن عواطفهم والتحدث عنها بحرية لا قمعها وكتمها بدعوى القوة والتحكم.
عندما تخبر طفلك بأشياء مثل “لا تحزن كثيرًا” أو “ليس الأمر كبيرًا لهذه الدرجة”، فأنت ترسل له رسالة مفادها أن مشاعره لا تهم وأنه من الأفضل قمعها، وتترسخ في وعيه بشكل ما ويمكن أن تتفاقهم لتصبح شعورًا بالذنب لما يمر به من الأساس.
في لحظات الخوف والغضب فكر في طمأنة طفلك أولًا، قل له “أعلم أنك خائف الآن ولك الحق”، ثم اسأله عما يعتقد أنه يمكن جعله يشعر بتحسن وكيف يمكنك تقديم المساعدة، لأن العصف الذهني يخفف حدة الموقف.. وهذا يعلمه كيفية التعامل مع المشاعر بشكل أفضل.
2-محاولة إنقاذهم من الفشل
أحيانًا يكون الوالدين يحاولون حماية طفلهم بصورة أكثر مما يجب أن يحدث، وهذا يؤدي أيضًا إلى هشاشة نفسية تأتي من عدم القدرة على مواجهة المشكلات بأنفسهم. فكثير من الآباء يصعب عليهم مشاهدة أطفالهم يعانون صعوبة في أشياء بسيطة، فيقدمون على حل المشكلة بدون أن يتعلم الطفل أي شيء. مثلًا: حينما تجد طفلك يكافح مع الواجبات المدرسية، فتحلها أنت بدلًا منه. نعم المشكلة انتهت لحظيًا لكن ابنك لم يتعلم أي شيء، ولن تكون بجواره في الاختبارات فيما بعد.
لذلك يحتاج الأطفال لمواجهة الفشل لأنه جزء من تجربة التعلم، فقط حاول أن تجعل طفلك يفهم حقيقة الفشل ولا يخاف منه بل يعرف أنه كلما حاول كلما كان قادرًا على مواجهته. اعرض المساعدة لكن لا توفر حلولًا من الصفر أبدًا.
3-الإفراط في المنح
يحب الأطفال الحصول على كل شيء تقريبًا، والآباء يحبون منح أبنائهم ما يريدون لجعلهم سعداء، لكن المنح الدائم يفوت على الأطفال فرصة تعلم المهارات المتعلقة بالقوة والمرونة النفسية والعقلية، مثل الانضباط الذاتي والتحكم في النفس.
وبالتأكيد أنت كأحد الوالدين تريد أن يكبر طفلك وهو يعلم أنه يمكنه تحقيق ما يريد إذا عمل بجد من أجله. ويمكنك تعليم طفلك ضبط النفس من خلال وضع قواعد واضحة لأشياء مثل إنهاء الواجبات المنزلية قبل وقت مشاهدة التلفزيون أو اليوتيوب.
4-المثالية وتوقع الكمال
من الطبيعي أن يرغب طفلك في تحقيق أهداف كبيرة وأن يكون الأفضل في كل شيء، ومن الطبيعي أيضًا أن تشعر أنت بأنك تريد أن ترى طفلك الأفضل، لكن هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور في الواقع.
يمكن أن يؤدي وضع مستوى مرتفع جدًا من التوقعات – سواء من قبل طفلك أو من قبلك- إلى مشكلات احترام الذات والثقة في وقت لاحق من حياته.
قم ببناء المرونة النفسية والعقلية لدى أطفالك عن طريق التأكد من أن توقعاتهم واقعية. وكذلك راجع أفكارك وما تقوله لهم دائمًا، وتأكد من أنك تبعث لهم بالرسالة الصحيحة، فلا تقل “افعل كذا حتى أحبك” “إذا حصلت على درجة كذا سوف أحبك أكثر”، ولكن اخبره أنك تحبه أيًا كان الحال ومهما حدث ومن هنا يمكن أن تنطلقا سويًا في التجربة والخطأ والتعلم.
5-الانغلاق داخل منطقة الراحة
نعم أنت ترغب في أن يكون طفلك يشعر بالراحة وعدم الضجر أو الخوف، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب تطوره واكتسابه لمهارات جديدة في نفس الوقت. فهناك العديد من الأشياء التي قد تجعل طفلك يشعر بعدم الارتياح وأنه لا يود فعل ذلك لأنه غير معتاد عليه، خاصة عندما يتعلق الأمر بفعل شيء جديد: تجربة أطعمة جديدة، وتكوين صداقات جديدة، أو ممارسة رياضة جديدة أو الانتقال إلى منزل آخر والاضطرار إلى الذهاب إلى مدرسة جديدة. وبدلًا من جعله ينغلق داخل دوائر الراحة الخاصة به، ساعده على تقبل التجربة حتى يعتاد الأمور لأن ذلك يمكن أن يعزز القوة العقلية والمرونة النفسية لديه.
شجع طفلك على تجربة أشياء جديدة، ساعده على البدء، لأن هذا هو الجزء الأصعب. ولكن بمجرد أن يتخذوا تلك الخطوة الأولى، سيدركون في الغالب أنه ليس بالصعوبة التي كانوا يعتقدون أنها ستكون.
6-عدم وضع حدود الوالدين والطفل
نعم أنت تريد من أطفالك اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، لكنهم بحاجة أيضًا إلى معرفة أنك القائد هنا. على سبيل المثال، إذا قمت بوضع عقوبة على طفلك (ممنوع من اللعب بشيء مفضل لديه)، فتأكد أنه يلتزم بها ولا نقاش في ذلك حتى يتعلم الانضباط وتسير الأمور بالشكل الصحيح.
الأطفال الذين يتمتعون بالقوة النفسية لديهم آباء يفهمون أهمية الحدود والاتساق. لأن الانهيار والتفاوض على القواعد الأساسية في الصواب والخطأ قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى صراعات على السلطة بينك وبين طفلك.
7-عدم الاهتمام بنفسك
كلما كبرنا أصبح من الصعب على كثيرين منا الحفاظ على عادات صحية (تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة يوميًا، وأخذ وقت لأنفسنا). لكن الاهتمام بنفسك أمر مهم جدًا لأنه ينعكس على أطفالك بصورة مباشرة، وعلى طاقتك للاهتمام بهم ورعايتهم، وكذلك يعلمهم أهمية الرعاية الذاتية وكيف يمكن أن تحدث. على سبيل المثال إذا كنت قلقًا بشأن العمل ففكر في إخبار طفلك: “لقد مررت بيوم متعب للغاية في العمل، وسأرتاح قليلًا بصحبة الشاي وكتاب ممتع.”
الاهتمام بالصحة النفسية لطفلك أمر لا يجب التهاون فيه لأنه يؤسس للكثير في حياته القادمة، وبالطبع لا ترغب أن يعاني من مشاكل نفسية فيما بعد.. احرص على التواصل مع طفلك وإذا شعرت أنك بحاجة لاستشارة من المتخصصين لا تتردد في الحديث مع مختص نفسي وتربوي من شيزلونج أول وأكبر عيادة نفسية أونلاين.. احجز جلستك الآن من هنا.
المقال تم ترجمته وتحريره من النص الأصلي للطبيبة النفسية تريسي هاتشينسون.