ما هي التكلفة النفسية لعدم قول لا في مواقف بعينها؟
اضطرابات شخصية
15-6-2020
بواسطة أ.
5444 زيارة
لا، هذه الكلمة البسيطة القوية التي يمكنها التحكم في حياتنا كبارًا عندما نعجز عن قولها بحسم وفي المواقف التي تتطلب ذلك بالفعل. رغم أننا كنا أطفال لا نواجه مشكلة في قول لا، دائمًا كنا نعترض على هذا الطعام أو تلك اللعبة ولا يوجد صعوبة في قولها متى شئنا. ومع ذلك، في مكان ما على طول خط حياتنا وتقدمنا في العمل، يتحول الكثير منا إلى بالغين لديهم حساسية من كلمة لا، وإذا قالوها فهي نسخة مخففة ضعيفة لا يأخذها أحد بجدية.. هل تريد أن تعرف كيف ينتهي الأمر بشخص لا يستطيع أن يقول لا للآخرين؟ وبأي تكلفة؟ اقرأ هذا الموضوع.
لماذا لا يمكنك الرفض عندما تريد
يرتبط عدم القدرة على الرفض بشكل مباشر بالحاجة إلى الحصول على موافقة الآخرين واهتمامهم. ولكن كيف ينتهي بنا المطاف إلى نوع من البالغين الذين يسعون للحصول على رضا الآخرين؟
غالبًا ما ينبع الأمر من الطفولة التي لم نشعر فيها أننا يمكن أن نحصل على الحب ببساطة بأن نكون أنفسنا. بطريقة ما، على الرغم من النوايا الجسدة، تركنا آباؤنا أو المسئولون عنا،مع شعور بأنه علينا الالتزام بمعايير معينه من أجل “كسب” مشاعرهم ورضاهم.
وأن تصبح شخصًا بالغًا لا يستطيع أن يقول لا للآخرين يمكن أن يأتي أيضًا من التأثيرات المجتمعية أو الثقافية ويمكن أن خوفًا من رد فعل الآخرين أو محاكة لسلوك من حولك، وذلك مثل التنشئة في بيئة صارمة تعلم النساء أنهن موجودات لخدمة الرجال فلا يمكنها قول لا، أو نشأة الشخص في بيئة اقتصادية صعبة فيتعلم ألا يقول لا لصاحب العمل حتى تستمر الأمور في المضى قدمًا.. وهكذا.
لماذا أقول لا؟ أليست نعم تفتح بابًا للتجارب؟
أعتقد أنك شاهدت فيلم YES man وهو فيلم رائع بالفعل، ويخبرك أن تجرب أشياء جديدة عندما تفتح قلبك وعقلك نحوها، فنعم كلمة مهمة وجيدة إذا كنت تقولها للأشياء المثيرة التي تريدها حقًا والتي تتماشى مع أهدافك وقيم حياتك.
ولكن ليس إذا كنت تقول نعم للأشياء لأنك تعتقد أنك يجب أن تفعل ذلك أو لأنك “لا ترغب في أن تسبب أي ضرر” أو لأن شريكك أو أفضل صديق لك قال شيء ولا يجب أن تعارضه أو ترفض اقتراحه، أو لأنه شيء تفعله عائلتك دائمًا.
بعبارة أخرى، إن قول لا ليس شيئًا جيدًا إذا كان شكلًا من أشكال التضحية بالنفس، هذه التضحية التي يكون محركها الشعور بالذنب أو الخوف والتي تأخذك بعيدًا عن معرفة نفسك وما تريده حقًا.
التكلفة النفسية لعدم قول لا
عدم قول لا في الأوقات التي لا ترغب فيها بالقيام بشيء ما، قد يأتي بسعر مكلف للغاية، سعر يمكن أن يؤثر على صحتك النفسية ذاتها.. وهذه هي الأشياء التي تتأثر بعدم قدرتك على قول لا”
1-علاقات سيئة
قد يبدو أن عدم قول لا يجعل علاقاتك أفضل بالنسية لمن تحب أو للأصدقاء أو العائلة. ولكن على المدى الطويل، سواء اعترفت بذلك لنفسك أم لا، ستبدأ في الشعور بأنك تتعرض للاستغلال وأنه يتم التلاعب بك.
وإذا كنت لا تستطيع أن تقول لا، فليس من المحتمل أن تكون من النوع الصادق مع شريكك بشأن مشاعرك الحقيقية (أو حتى تعرف ماهية مشاعرك معظم الوقت).
وبدلاً من قول لا ومواجهة أصل المشكلة، قد تلجأ إلى السلوك العدواني السلبي من أجل “استعادة” بعض الطاقة التي تمنحها لشريكك وأصدقائك وزملائك بلا قواعد، وقد يبدو هذا عادلاً في البداية، لكن على المدى الطويل قد يجعلك تشعر بالسوء حيال نفسك، وقد يشعر الآخرين بالسوء تجاهك أيضًا، وهو ما تحاول تجنبه من البداية.
اسأل نفسك هذا السؤال المهم.. أي نوع من الأشخاص هو من يريد دائمًا الإجابة بنعم؟ هل هم أشخاص أصحاء نفسيًا؟ بالطبع ليسوا كذلك وهذه العلاقة التي لا يوجد فيها كلمة لا مدمرة ولا يمكنها الاستمرار، وإذا كانت عائلية فإن تكلفتها أكبر وأكثر أثرًا.
2-القلق
نظرًا لأن الوقت والجهد المخصص لنفسك وتحقيق ما تريد يتم استهلاكه في تنفيذ طلبات الآخرين، فقد تبدأ في الشعور نوبات القلق. ويمكن أن يحدث ذلك لأنك على مستوى اللاوعي تدرك أنك تتحرك بعيدًا عن تحقيق أهدافك الشخصية وخلق الحياة التي تأمل فيها سرًا.
3-التوتر والضغط العصبي
كلما زاد الوقت الذي تقضيه في فعل أشياء للآخرين، قل الوقت الذي تملكه لنفسك. وهذا يعني أن لديك وقتًا أقل لإنجاز ما تحتاج إليه مما يجعلك تعاني باستمرار من استمرار الضغط العصبي لأنك لا تفعل ما تستمتع به حقًا.
4-الاكتئاب
الاستسلام لمطالب الآخرين دائمًا يجعلك تشعر بالسوء تجاه نفسك سرًا ويؤدي إلى تدني احترام الذات. وانخفاض احترام الذات هو أحد الأعراض الرئيسية للاكتئاب، لدرجة أنه لا يزال موضع جدل حول أيهما يأتي أولاً.. بالطبع ليس العرض الوحيد لكنه واحدًا من الأهم.
5-عدم وجود الهوية الشخصية
إذا لم نركز على ما نريده حقًا وبدلًا من ذلك نقضي كل وقتنا في فعل ما يريده الآخرون، فمن الممكن في النهاية أننا لن نعرف ما نريده وستختلط علينا الأمور. يمكنك أن تصبح خدرًا من فعل ما يريده الآخرون وتتوقع أنك لا تعرف حتى ما تفعله وما لا تحبه ومن أنت حتى. لكن هذا ينتهي عندما تبدًا في اكتشاف نفسك ومنحها الوقت.
6-الاحتراق الداخلي
جسمك مرتبط ببعضه بشكل لا يمكنك تصديقه، ويمكن أن تكون طاقتك المنخفضة وتعرضك الدائم لنزلات البرد أو الانفلونزا والشعور بالتعب وعدم النوم الجيد، إشارات عضوية لأنك مفرط في العطاء! نعم إلى هذه الدرجة.
قول لا للآخرين يمكن أن يؤذي مشاعرهم؟
عندما نقول لا لشخص ما لأننا بصدق لا نريد أن نفعل شيئًا أو نعرف أنه سيكون صعبًا علينا، فقد يتركهم ذلك ساخطين مؤقتًا. ولكن هذا يعني أيضًا أنهم سيحصلون على تجربة أكثر متعة عندما يجدون شخصًا يريد حقًا أن يشاركهم. أو أن ذلك يمكن أن يفتح نقاشًا أكثر عمقًا للتعبير عن ما نريده بالفعل.
عدم قول لا عندما تكون في أعماقك تشعر بالعكس تعني أنك تكذب بشكل أساسي على شخص ما. وفي كثير من الحالات، سيشعرون في النهاية بعدم حماستك وقد يشعرون بالذنب أو حتى الغضب لأنك لم تخبرهم بالحقيقة.
والشعور بالكذب أو عدم القدرة على الثقة بك مجددًا، لا بد أنه يؤذي على المدى الطويل أكثر من رفض شيء بسيط على مستوى أصغر. كما أنا الأشخاص الذين يحبونك حقًا سيكون لديهم القدرة على فهم دوافعك بشكل أكبر وإعطائك مساحتك الشخصية بدون إشعارك بالذنب والتقصير وكل هذه الأمور السامة.
على الأغلب لن يكون قول لا أمرًا سهلًا عليك في البداية، ستشعر بالخوف والذنب وتحمل نفسك المسئولية عن أي ردود فعل من الآخرين، وقد تحاول نفي ما قلته وتغيير موقفك أكثر من مرة، لكن لا تخف هذا طبيعي، ويمكنك الحصول على دعم نفسي ليساعدك على تخطي الأمر واستعادة التوازن الطبيعي بين قول لا وقول نعم ومتى يجب عليك ذلك.. التجربة تستحق المحاولة، لا تتردد في حجز جلستك مع أحد متخصصي شيزلونج، أول وأكبر عيادة نفسية أونلاين، من هنا
لماذا لا يمكنك الرفض عندما تريد
يرتبط عدم القدرة على الرفض بشكل مباشر بالحاجة إلى الحصول على موافقة الآخرين واهتمامهم. ولكن كيف ينتهي بنا المطاف إلى نوع من البالغين الذين يسعون للحصول على رضا الآخرين؟
غالبًا ما ينبع الأمر من الطفولة التي لم نشعر فيها أننا يمكن أن نحصل على الحب ببساطة بأن نكون أنفسنا. بطريقة ما، على الرغم من النوايا الجسدة، تركنا آباؤنا أو المسئولون عنا،مع شعور بأنه علينا الالتزام بمعايير معينه من أجل “كسب” مشاعرهم ورضاهم.
وأن تصبح شخصًا بالغًا لا يستطيع أن يقول لا للآخرين يمكن أن يأتي أيضًا من التأثيرات المجتمعية أو الثقافية ويمكن أن خوفًا من رد فعل الآخرين أو محاكة لسلوك من حولك، وذلك مثل التنشئة في بيئة صارمة تعلم النساء أنهن موجودات لخدمة الرجال فلا يمكنها قول لا، أو نشأة الشخص في بيئة اقتصادية صعبة فيتعلم ألا يقول لا لصاحب العمل حتى تستمر الأمور في المضى قدمًا.. وهكذا.
لماذا أقول لا؟ أليست نعم تفتح بابًا للتجارب؟
أعتقد أنك شاهدت فيلم YES man وهو فيلم رائع بالفعل، ويخبرك أن تجرب أشياء جديدة عندما تفتح قلبك وعقلك نحوها، فنعم كلمة مهمة وجيدة إذا كنت تقولها للأشياء المثيرة التي تريدها حقًا والتي تتماشى مع أهدافك وقيم حياتك.
ولكن ليس إذا كنت تقول نعم للأشياء لأنك تعتقد أنك يجب أن تفعل ذلك أو لأنك “لا ترغب في أن تسبب أي ضرر” أو لأن شريكك أو أفضل صديق لك قال شيء ولا يجب أن تعارضه أو ترفض اقتراحه، أو لأنه شيء تفعله عائلتك دائمًا.
بعبارة أخرى، إن قول لا ليس شيئًا جيدًا إذا كان شكلًا من أشكال التضحية بالنفس، هذه التضحية التي يكون محركها الشعور بالذنب أو الخوف والتي تأخذك بعيدًا عن معرفة نفسك وما تريده حقًا.
التكلفة النفسية لعدم قول لا
عدم قول لا في الأوقات التي لا ترغب فيها بالقيام بشيء ما، قد يأتي بسعر مكلف للغاية، سعر يمكن أن يؤثر على صحتك النفسية ذاتها.. وهذه هي الأشياء التي تتأثر بعدم قدرتك على قول لا”
1-علاقات سيئة
قد يبدو أن عدم قول لا يجعل علاقاتك أفضل بالنسية لمن تحب أو للأصدقاء أو العائلة. ولكن على المدى الطويل، سواء اعترفت بذلك لنفسك أم لا، ستبدأ في الشعور بأنك تتعرض للاستغلال وأنه يتم التلاعب بك.
وإذا كنت لا تستطيع أن تقول لا، فليس من المحتمل أن تكون من النوع الصادق مع شريكك بشأن مشاعرك الحقيقية (أو حتى تعرف ماهية مشاعرك معظم الوقت).
وبدلاً من قول لا ومواجهة أصل المشكلة، قد تلجأ إلى السلوك العدواني السلبي من أجل “استعادة” بعض الطاقة التي تمنحها لشريكك وأصدقائك وزملائك بلا قواعد، وقد يبدو هذا عادلاً في البداية، لكن على المدى الطويل قد يجعلك تشعر بالسوء حيال نفسك، وقد يشعر الآخرين بالسوء تجاهك أيضًا، وهو ما تحاول تجنبه من البداية.
اسأل نفسك هذا السؤال المهم.. أي نوع من الأشخاص هو من يريد دائمًا الإجابة بنعم؟ هل هم أشخاص أصحاء نفسيًا؟ بالطبع ليسوا كذلك وهذه العلاقة التي لا يوجد فيها كلمة لا مدمرة ولا يمكنها الاستمرار، وإذا كانت عائلية فإن تكلفتها أكبر وأكثر أثرًا.
2-القلق
نظرًا لأن الوقت والجهد المخصص لنفسك وتحقيق ما تريد يتم استهلاكه في تنفيذ طلبات الآخرين، فقد تبدأ في الشعور نوبات القلق. ويمكن أن يحدث ذلك لأنك على مستوى اللاوعي تدرك أنك تتحرك بعيدًا عن تحقيق أهدافك الشخصية وخلق الحياة التي تأمل فيها سرًا.
3-التوتر والضغط العصبي
كلما زاد الوقت الذي تقضيه في فعل أشياء للآخرين، قل الوقت الذي تملكه لنفسك. وهذا يعني أن لديك وقتًا أقل لإنجاز ما تحتاج إليه مما يجعلك تعاني باستمرار من استمرار الضغط العصبي لأنك لا تفعل ما تستمتع به حقًا.
4-الاكتئاب
الاستسلام لمطالب الآخرين دائمًا يجعلك تشعر بالسوء تجاه نفسك سرًا ويؤدي إلى تدني احترام الذات. وانخفاض احترام الذات هو أحد الأعراض الرئيسية للاكتئاب، لدرجة أنه لا يزال موضع جدل حول أيهما يأتي أولاً.. بالطبع ليس العرض الوحيد لكنه واحدًا من الأهم.
5-عدم وجود الهوية الشخصية
إذا لم نركز على ما نريده حقًا وبدلًا من ذلك نقضي كل وقتنا في فعل ما يريده الآخرون، فمن الممكن في النهاية أننا لن نعرف ما نريده وستختلط علينا الأمور. يمكنك أن تصبح خدرًا من فعل ما يريده الآخرون وتتوقع أنك لا تعرف حتى ما تفعله وما لا تحبه ومن أنت حتى. لكن هذا ينتهي عندما تبدًا في اكتشاف نفسك ومنحها الوقت.
6-الاحتراق الداخلي
جسمك مرتبط ببعضه بشكل لا يمكنك تصديقه، ويمكن أن تكون طاقتك المنخفضة وتعرضك الدائم لنزلات البرد أو الانفلونزا والشعور بالتعب وعدم النوم الجيد، إشارات عضوية لأنك مفرط في العطاء! نعم إلى هذه الدرجة.
قول لا للآخرين يمكن أن يؤذي مشاعرهم؟
عندما نقول لا لشخص ما لأننا بصدق لا نريد أن نفعل شيئًا أو نعرف أنه سيكون صعبًا علينا، فقد يتركهم ذلك ساخطين مؤقتًا. ولكن هذا يعني أيضًا أنهم سيحصلون على تجربة أكثر متعة عندما يجدون شخصًا يريد حقًا أن يشاركهم. أو أن ذلك يمكن أن يفتح نقاشًا أكثر عمقًا للتعبير عن ما نريده بالفعل.
عدم قول لا عندما تكون في أعماقك تشعر بالعكس تعني أنك تكذب بشكل أساسي على شخص ما. وفي كثير من الحالات، سيشعرون في النهاية بعدم حماستك وقد يشعرون بالذنب أو حتى الغضب لأنك لم تخبرهم بالحقيقة.
والشعور بالكذب أو عدم القدرة على الثقة بك مجددًا، لا بد أنه يؤذي على المدى الطويل أكثر من رفض شيء بسيط على مستوى أصغر. كما أنا الأشخاص الذين يحبونك حقًا سيكون لديهم القدرة على فهم دوافعك بشكل أكبر وإعطائك مساحتك الشخصية بدون إشعارك بالذنب والتقصير وكل هذه الأمور السامة.
على الأغلب لن يكون قول لا أمرًا سهلًا عليك في البداية، ستشعر بالخوف والذنب وتحمل نفسك المسئولية عن أي ردود فعل من الآخرين، وقد تحاول نفي ما قلته وتغيير موقفك أكثر من مرة، لكن لا تخف هذا طبيعي، ويمكنك الحصول على دعم نفسي ليساعدك على تخطي الأمر واستعادة التوازن الطبيعي بين قول لا وقول نعم ومتى يجب عليك ذلك.. التجربة تستحق المحاولة، لا تتردد في حجز جلستك مع أحد متخصصي شيزلونج، أول وأكبر عيادة نفسية أونلاين، من هنا